كلمة للدكتور طارق الجعبري – محاضر فلسطيني من الخليل – بعنوان: تزودوا بزيت الأقصى
الكلمة أرسلت إلى الموقع بتاريخ 9-3-2017 في فعالية مرور 15 شهرا على إطلاق موقع “مكتبة الأقصى” على الإنترنت
وتضمنت إشادة بالموقع.
—————
نص الكلمة
تزوّدوا بزيت الأقصى …تسرجون قناديله
بقلم: طارق عبد الفتاح الجعبري، ماليزيا – بيت المقدس
ما تزال فلسطين قضيّتها تنبض بالحياة ما بقي قلبها بيت المقدس حاضرا يخفق في قلوب المسلمين إلى يوم الدين، التاريخ يجلّي هذه الحقيقة واليقين بوعد الله يجعلها واقعا ومستقبلاً قادماً لا محالة، وقد شاءت الأقدار أن تكون هذه البلاد مهوى أفئدة المؤمنين ومطمعاً للطامعين منذ بدء البشر وسيكون كذلك حتى نهايتهم، ورغم قداسة المكان والأماكن إلا أن ذلك لم يشفع لهذه الأرض وأهلها بالأمان لمحطات طويلة ومتعاقبة بفعل أطماع الإنسان أو تعصبه وجهله، وقد تكون هذه الأيام على بيت المقدس هي الأشدّ والأمرّ لما يمثّله الاحتلال من وظيفة استعمارية برعاية عالمية، وبرغم قتامة المشهد وبؤسه وظلال النكبات التي تلاحق بيت المقدس، إلا أن شعاع الأمل يتسرب من بين غيوم وضباب التآمر، ويبدو الليل ينجلي بفعل شموع تتعاظم لم تكن بحسبان أو اعتبار الكثيرين، تعاقب نور الحق على ليل الظلم لا مراء فيه كتعاقب الليل على النهار، وقد بدأ هذا الدّين العظيم بـ”اقرأ” وفُتح بيت المقدس بـآية الإسراء وحرّرها صلاح الدين بجنود العلماء العاملين وتحريره اليوم إنّما هو محطة من ذلك الطريق الذي بدأ بالعلم والمعرفة التي قادت التغيير والتحرير.
مكتبة الأقصى إنها مشروع يشرق في سماء الجهل والإحباط واليأس من حال المسلمين تجاه بيت المقدس، وما دام هناك أخوات وأخوة حملوا همّ بيت المقدس وتزودوا بالعلم والمعرفة فإننا حتماً نلمس كوّة أمل وبشائر نصر قريب، كل التحية والتقدير الى القائمات والقائمين والمتابعين لهذه المكتبة الرائدة التي تجعلك على أرض الأقصى وتجعل الأقصى حيّاً في قلبك، أختي أخي كن عوناً وسنداً لهذه المكتبة وأقلّها أن تكون متابعا وقارئا، وانهل من هذه المكتبة التي تحوي من الكنوز الكثيرة حول الأقصى وبيت المقدس من كتب ومقالات وفيديوهات وتقارير كما أن لأطفالك زاوية شيّقة أيضاً … أخيرا أدعوكم إخوتي أخواتي أن تحوزوا لكم موقعا في هذا الرّكب المبارك، وتزوّدوا بزيت الأقصى وكونوا قناديلاً له تنيرون بالعلم والمعرفة ظلمة الأقصى وظلام المحتلين.
أحدث التعليقات